الثقافة والتراث


يصل عدد سكان إثيوبيا إلى 114 مليون نسمة ( إحصائيات 2020) وتعد إثيوبيا ثاني أكبر دولة في أفريقيا جنوبي الصحراء بعد نيجيريا تعدادا للسكان، وتعرف عاصمتها أديس ابابا (العاصمة السياسية لأفريقيا). ويطلق علماء الاجتماع على إثيوبيا بـ متحف القوميات (80 قومية) لكل منها عاداتها وتقاليدها بل ولهجتها المحلية التي تنفرد بها من القوميات الأخرى.

تختلف الثقافة الإثيوبية عن ثقافات القارة الأفريقية حيث انها تأثرت بالثقافتين (اليهودية والمسيحية) وكذلك بالتراث الشعبي الأسطوري الذي جمع بين مملكة الحبشة واليمن القديمة من ناحية وبين مملكة سليمان الحكيم من ناحية أخرى، وظلت قصة بلقيس وسليمان على قمة الأدب الإثيوبي القديم أما مرحلة التجديد الأول التي شهدتها فترة الخمسينات والستينيات ( في عهد الإمبراطور هيلاسيلاسي) نتيجة ظهور الجامعة الإثيوبية وإيفاد مبعوثين الى الخارج وانتشار الجاليات الأجنبية وازدهار حركة الترجمة للكلاسيكيات الأداب الأجنبية.

تتميز الرقصات الشعبية أو الفلكلورية في إثيوبيا بخصوصية وبنكهة لافتة خاصة عند الزفاف أو المناسبات الخاصة بأن يتم إرتداء الملابس أو الزي الشعبي المعروف والذي يكرس انطباعات فريدة عن العادات والتقاليد الإثيوبية وهم يقدمون عروض رائعة من تلك الرقصات الفلكلورية التي يطلق عليها اسم ( Eskeesta), علما بان معظم القوميات تحظى بعاداتها وتقاليدها التي تنفرد بها عن غيرها من القوميات .

 وتتشكل البلد من عدة ديانات وأهمها المسيحية الأرثوذكسية (وطوائف أخرى) والإسلام والديانات التقليدية وتتشكل من عدة أعراق وشعوب ويتحدث شعبها مايقارب 80 لغة، أهمها اللغة الأمهرية التي تم تعيينا كاللغة الرسمية في البلاد في عهد الإمبراطور هايلي سيلاسي، ومن اللغات المهمة هي لغة التغراي واللغة الأورومو واللغة الصومالية ولغة سيدامو لذكر البعض منهم. وتتضمن المائدة الإثيوبية من اللحوم والبقوليات وشهيرة لخيز الإنجيرا المصنوع من حبيبات التيف التي تتضمن معادن أساسية للإنسان ومن ضمنها الحديد وهي الوجبة الرئيسية.